كشف دراسة حديثة عن أن خللا في الذاكرة العاملة -- صندوق التخزين المؤقت بالمخ -- قد يفسر سبب عجز طفل ما عن قراءة كتاب التاريخ وإخفاق آخر في الجبر.
وقال باحثون بريطانيون في بحث نشر الأسبوع الماضي أن ما يصل إلى عشرة بالمائة من الأطفال في سن المدرسة قد يعانون من ضعف في الذاكرة العاملة، ولكنهم أوضحوا أن المشكلة لم تحدد بعد بدقة.وقالت تراسي ألوي الاستاذة بجامعة دورهام "يمكن أن تعتبر الذاكرة العاملة مقياسا صافيا لإمكانات طفلك."وأضافت "أن بعض علماء النفس يعتبرون الذاكرة العاملة اختبار الذكاء الجديد لأننا نجدها أهم طريقة تنبؤ عن التعلم."ويعتبر العديد من الأطفال الذين يعانون من ضعف في الذاكرة العاملة كسالى، أو بلداء الفهم ولكن ألوي ترى انه بالاكتشاف المبكر والتدريب (على تنشيط الذاكرة) يمكن تحسين مستوى العديد من الضعفاء.وبالنسبة للبالغين يعتقد أن سعة الصندوق الرئيسية تستوعب بين ثلاث وخمس عمليات، ومن المرجح أن ينسى الأشخاص الذين يحتفظون بأكثر من خمس عمليات إحدى هذه العمليات.وقال نيسلون كوان خبير علم النفس الإدراكي بجامعة ميزوري الأمريكية "طالما انه يوجد هذا السقف، فمن المهم وضع (تخزين) الشيء الصحيح." والمشكلة التي يحاول العديد من العلماء حلها، هي كيفية مساعدة الناس على مواجهة هذه المشكلة التي تبدو مرتبطة بدرجة كبيرة مع خلل ضعف التركيز لدى الأشخاص المفرطي النشاط.وقال الدكتور ميل ليفين المؤسس المشارك لمعهد اوول كايندس اوف مايندس (كل أنواع العقول)، وهو مؤسسة متخصصة في أبحاث التعلم لا تهدف الربح يقع مقرها في دورهام بولاية نورث كارولينا "باتت مشكلة كبيرة بين الأطفال، الذين يواجهون صعوبات في التعلم خاصة في فترة التعليم الإعدادي عندما تزداد بشكل كبير الحاجة للذاكرة العاملة."
المصدر: رويترز