نبذة عن تعريف " الأسطورة "
الأسطورة
الأسطورة حسب التعريف اللغوي تعني "الأحاديث العجيبة ومفردها أسطورة" [1]، أي ما قد تم تدوينه ويرجع هذا إلى كونها كانت أول ما دون الإنسان لما لها من قداسة عند الإنسان البدائي وفي اليونانية (mythos) وهي نفسها (myth) في الإنجليزية، والمعني هذا هو الشيء المنطوق والعلاقة بين هاتين الكلمتين وكلمة (mouth) أي فم واضحة كما نري [2]، وهذا يرجع إلى أن الإنسان الأول كانت بالنسبة له هذه الكلمات مقدسة ينطق بها الكاهنات والكهنة.
Ø الأسطورة حسب تعريف عالم الاجتماع تالكوت بارسونز: "هي نمط اعتقاد مقدس يقبله المجتمع بشكل عام وغير شعوري، لأنه يرتبط بدينه أو تاريخه" [3].
Ø أما معني الخرافة فهو مختلف فهي من الفعل خرف أو رجل يدعي خرافة والمعني المقصود "قول كاذب" وخرف أي "فسد عقله".
ممّا سبق يتضح أنه قد حدث تداخل بين الخرافة والأسطورة، فالخرافة تعتمد على الجن والإنسان في أساسها ولا يوجد ذكر للآلهة وصراع الإنسان مع الجن هو جوهر بنائها [4]. وهدف الخرافة هو تمجيد شخص أو شيء أو حدث ومن الممكن أن نجعل الخرافة تحت فرع الأسطورة البطولية (التاريخية) مع مراعاة أن الخرافة لا تحتوى على أي ذكر للآلهة ولكن الأسطورة تحمل جوهر حقيقي لحدث أو ظاهرة ما تحدث أمامنا وتعتمد في الأساس على ذكر الآلهة.
أنواع الأسطورة هي:
الأسطورة التاريخية (البطولية): تحكي عن حدث في الماضي ولكن النقل والتدوين التاريخي له تطور بتطور المجتمع وهذا يحدث في مجتمعنا المصري (حكاوي عن الأجداد)، كما أنها مُضاف إليها البعد الإلهي.
الأسطورة التفسيرية (العلمية): هدفها تفسير ما يحدث في الكون من حولنا وهي عدة أنواع مثل العلم تماماً فمنها ما يبحث في الفلك مثل الأساطير عن القمر والشمس والنجوم. وهي تفسير للظواهر الكونية على أنه توجد قوى أكبر من الإنسان تتحكم فيها وأسماها الإنسان البدائي الآلهة. ومنها ما يبحث في الطب ويعلل سبب المرض بل ويصف علاجه.
الأسطورة الدينية: وهي تستخدم في العبادة وهي ليست أسطورة مستقلة عن النوعين السابقين ولكنها تعتمد عليها وخاصة إذا علمنا أن العلماء والمؤرخين بالقديم هم الكاهنات والكهنة.