[center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحبة والاعزاء الافاضل .. تحية طيبة .. وبعد :
--------------------
في الوقت الذي تحتفل فيه وتزف وسائلنا الاعلامية
لما اصاب هذه الامة العربية أمتنا الاصيلة من النصر
والعزة والكرامة ,,,,,,,,,,,,,
يعلن المسؤولين والقائمين على اتمام عملية السلام بين
طرفي النزاع على الارض المباركة أرض فلسطين
في الجانب الاسرائيلي أنه لن يكون هناك سلام يذكر
وأعلنوها على الملأ جهرا ً أنهم لن يمدوا أيديهم ويسعوا
الى السلام مع الطرف الآخر وحيث أنه أخل بكل ما تم
الاتفاق عليه , من البنود والمعاهدات , وأنه طرف لا
يلتزم بأية مبادرات تذكر للسلام , وكذلك قالوا على حد
الزعم أنه طرف ظالم ومستبد ودائما ً يعمل على عرقلة
هذه العملية المنشودة ( السلام ) ويعهد الى فعل الاعمال
الاجرامية والمشينة التي لا تقبل .
وهذا هو ما ورد على لسانهم يوم أمس وكما زفته الينا الوسائل
الاعلامية المختلفة ويبقى هنا المغزى والهدف من وراء هذه
الكلمات وهو لتبقى وسائلنا الاعلامية في غفلاتها ولا بل عفوا ً
لتبقى وتسعد بحفلاتها ولياليها وبرامجها , ولتقلب الموازين
وتعكس مجريات الامور , وان ما آل اليه الامر ما هو الا نتيجة
سعي الاعلام الغربي الدؤوب في تغير الملامح الحقيقية للصورة
وطمسها وذلك بتضليل الافراد في ظل هذه الغفلات أو الحفلات
التي تحياها وسائلنا الاعلامية المعنية .
وبالفعل فان هذه النتائج وهذا الحال الذي وصلنا اليه وما كان من
قلب للموازين رأسا ً على عقب , فأصبح اصحاب الحق مغتصبين
وأصبح من التزم بكافة المواثيق والمعاهدات مستبد وظالم , وتغيرت
المعالم الحقيقية للقضية واصبحنا في بعد تام عنها وبينما يسعى
المغتصب الحقيقي والظالمين لما ليس لهم فيه حق أن يظهر المتظلم
الباكي صاحب المباديء وملتزم بالحقوق .
لتسعد وسائلنا الاعلامية وتنعم باقامة الحفلات والسهرات وحتى
البعض من الذين شغلوا أنفسهم بالبعض من البرامج التي ما كانت
الا لسد البعض من الفراغ في الوقت ولم يتم فيها تحريك ساكن , ليبقوا في
ما هم عليه وبينما الحال يشير الى واقع اليم مرير يتم تغيير ملامحه
وطمس صورته ومعالمه .
وهنيئا ً لها هنيئا ً وسائلنا الاعلامية على الدور الكبير الذي تلعبه في
دعم قضايانا , كما تدعم وسائل الاعلام الغربية قضايا رعاياها باستماتة
وبكل ما اتيح لها وقدر لها من القوة .
وبقي لنا الان أن ندافع عن أنفسنا وندفع عنا هذه الصور التي يجتهد
الاعلام الغربي بشكل عام الصاقها بنا الشعوب العربية و (الشعب الفلسطيني )
على وجه التحديد والتخصيص و من حيث زعمهم اجرامنا
وسعينا لما ليس لنا حق فيه ( فلسطين ) وأننا مجرمين لا نستحق
الا ما يقدمون عليه الان كتصفية واسعة للشعب الفلسطيني وحرمانهم
حقوقهم وحتى الحقوق التي أوجبتها لهم الشرعية الدولية والاتفاقيات
التي وثقت وأبرمت , وكان من باب أولي بنا بدلا ً من أن نسعى الى
دفع ذلك عنا مما الصقوه بنا ورمونا به أن تكرس الجهود كاملة في
الدفاع عن حقنا الذي سلبوه منا واغتصبوه لا أن نبقى تحت مظلة
الاتهامات الباطلة التي وجدت لتشتيت مضمون القضية الحقيقية
وطمس ملامحها وتدمير معالمها وكما نوهنا من قبل .
ان ما ينبغي ويتوجب على الاعلام العربي ان يكون سندا ً وداعما ً
للقضايا العربية التي باتت لا تمثل أي قيمة تذكر وذلك لما يسعى اليه
دائما ً الطرف الاخر أن يعكسه للأنظار على المستويات المحلية والعالمية
ولا شك من اننا على قين تام بما استحققناه في قضيتنا المعنية ولكن على الرغم
من ذلك فاننا لا نستطيع أن ننكر وصول الاعلام الغربي أحد العناصر الهامة
الى مرحلة مميزة في قلب وعكس مجريات الامور والتعتيم على الحقائق وبالتالي
كان هذا الوضع الذي يرثى له ويدمي القلوب وحيث اننا اصبحنا ظالمين
ومجرمين غاصبين وبدلا ً من أن ترى الامور على حقيقتها اصبحت ترى
عجبا ً عجاب , لقد غُيرت الصورة الحقيقية وطمست معالمها والسبب وكما
ذكرنا الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام الغربي في دعم مزاعمه وافترائاته .
بينما اعلامنا الذي أهمل دوره في دعم هذه القضايا لا يكترث الى الامر
وكأن الامر لا يعنيه شيئا ً , وحتى فان معظم ما نراه ويظن المرء أنه في صالح
القضيايا التي تشغلنا فما هو الا سد لفجوة فراغ الوقت ولذلك فما رأينا أو سمعنا
يوما ً عن ساكنا ً تحرك في مجريات شؤوننا وأمورنا التي طالما تناولناها
في محاولة التعديل أو الاصلاح المنشودان , ويبقى لنا أن تكون كلماتنا
هذه أمنية حملتها رسالة تحفها مشاعر التقدير والاحترام , وتشكل صورتها
ملامح الطلب والرجاء الى كل القائمين على الجانب الاعلامي العربي والمسؤولين
عنه في بلادنا الحبيبة والاصيلة الى ضرورة اتجاه هذا الجانب الذي يشكل
دورا ً كبيرا ً ملموسا ً في دعم قضايانا ومساندة الشعوب المغلوبة على أمرها
في الحصول على الحقوق التي استحقتها , وأوجبتها لها كل ماعرفناه من معاهدات
ومؤتمرات ومواثيق دونت وابرمت , وأن يكون هناك سعي دؤوب في اظهار
الحقائق كما هي دون تعتيم وطمس لمعالمها وملامحها , مع ضرورة بذل كل
كا اتيح في اصلاح كل ما تم عكسه وقلبه من أمور
استحققناها الى من لا يستحقها
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وعيا ً وفهما ً لحقيقة ومجريات الامور
ومع اطيب الامنيات بدوام التوفيق للجميع ووافر السعادة
وفي رعاية الله وحفظه استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه